بعد تسع سنوات من بداية حربٍ أثارت الجدل فى أسبابها وفصولها، غادر آخر
الجنود المقاتلين الأمريكيين الأراضى العراقية، بعد أن خلفوا وراءهم دولة
تعانى من أزمات سياسية وأمنية كبيرة، فبرحيل 500 من جنود اللواء الثالث من
فرقة سلاح الفرسان الأولى، تبقى العراق على شفا حفرة من حرب أهلية، وأزمة
سياسية، خاصة أن الأجواء السياسية مغايرة تماما لهذه المناسبة.

وقالت السفارة الأمريكية فى بغداد، إن 157 جندياً أمريكياً سيبقون فى
العراق، للمساعدة فى تدريب وتأهيل القوات العراقية تحت سلطة وإشراف
السفارة، إضافة إلى فرقة صغيرة من "المارينز"، مكلفة بحماية بعثة بلادها
الدبلوماسية.

وجاء انسحاب آخر 500 جندى، بعد ساعات من انزلاق البلاد نحو أزمة سياسية،
تمثلت فى اتهام ائتلاف دولة القانون برئاسة نورى المالكىن رئيس الوزراء
العراقى، نائب رئيس الجمهورية العراقى، طارق الهاشمى، بضلوعه فى التفجيرات
التى استهدفت قبل نحو أسبوعين مبنى البرلمان العراقى، وجاء ذلك بعد تعليق
القائمة العراقية التى يشارك فيها الهاشمى، لمشاركتها فى البرلمان ووضع
نائب رئيس الجمهورية "الهاشمى"، استقالته تحت تصرف القائمة، بالإضافة إلى
نفس الموقف من الدكتور صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقى.

نقلا عن اليوم السابع