يلجأ الجسم إلى موازنة ما بداخله من حرارة مع ما يحيط به من جو بارد أو ساخن. يغلق الجسم مسامه فى مواجهة برد الشتاء، الأمر الذى معه أيضا يحدث انقباض فى الشعيرات الدموية الرقيقة المنتشرة تحت سطح الجلد بهدف توجيه الدم نحو الأعضاء المهمة من جسم الإنسان مثل القلب والمخ ليحفظ عليها دفأها الذى يمكنها من العمل بكفاءة.
لذا وحينما يقل الدم الوارد إلى الأطراف مثل الأيدى والأرجل والأنف والأذن يزداد الشعور بالبرد. الأمر الذى يتكرر عند شرب المثلجات المحببة فى أوقات الصيف الحارة.
يتكرر الأمر لسبب آخر عند شرب الشاى والقهوة وكل ما يحتوى من كافيين لأثره القابض للأوعية الدموية. الشاى الدافئ له أثر ملطف فى الصيف قد لا يحصل عليه فى الشتاء إلا إذا أضف إليه اللبن.
التوابل مثل الشطة والفلفل الحار فى قدر معقول، لها أثر هاضم ومنشط للدورة الدموية، الأمر الذى يزيد من معدلات عمليات التمثيل الغذائى ويدفع الدفء فى الأطراف.
الأثر المدفء للشطة وغيرها من التوابل قد ينتهى خلال تسعين دقيقة لكنه بالفعل قوى ويمكن أن يعادل أثر الكافيين فى الشاى فى تلك المشروبات التى يضاف فيها الريحان والقرنفل والنعناع والزنجبيل والقرفة.
للتوابل خاصة الشطة والفلفل الحار خواص مطهرة للأمعاء واقية من الميكروبات، الأمر الذى يجعلها محببة فى فصل الشتاء.