الظلــم كلمة تراود ذكرها على مسامعنا في الأواني الأخيرة ..كثيراً ..
كثيراً ما نرى من يقاسي ألآمه ..
والأمر على قلبي أن كان الظلم صادراً من أخوة لنا في الإسلام .. أو أقرباء لنا ..
الأب ظالماً ..الأم الأخ الأخت الصاحب الجار اخُ في الإسلام ..
نعم حديثي عتاب قبل أن يكون نقاش ..
للمسلمين خاصة .. نحن أصحاب القلوب الصافية ..
كيف نقترف ظلماً بحق أخوة لنا ..
رأيت ما أقلق نومي وأبكاني ..
القسوة مصدرها .. وعدم الخوف من الله مبعثها ..
قد أكون قاسية ولا أظلم لأني أخاف من الله .. مؤمنة بصدق
والمبكي نرى من يموت ظلماً ولا أحد يأبه لما حل به ..
لا توعية ولا رادع لتلك القلوب ..
العجيب أن كانت الأم أو الأب ظالماً ولمن لأبنائهم ..
بالله عليكم ماذا بأيدهم أن يصنعون..!
وربي عدل سيأخـذ يوماً بحقهم ..
الأيام تجرى ليأتي الحكم بالظالم وينتقم المولى للمظلوم .. والله سينصر المظلوم يوماً ولو بعد حين..
الدنيا دوارة ..
الآن أظلم بقدر ما تستطيع وتمتع بعـذاب المظلوم فغدا سترى ما لا ترضى ..
وستتمنى أنك تعيد الأيام لتمنع نفسك عن الظلم أو تعتـذر للمظلوم ..
فلماذا نظلم ونحن مدركين للعاقبة ..
بل كيف نرضى أن نحزن قلوب أخوتنا ..
بل بالله عليكم كيف لا نتـذكر أن للمظلوم دعوة لا ترد ..
ليس بينها وبين الله حجاب .. بشرى من الله للمظلوم وتعزية لحاله ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ، حين بعثه إلى اليمن : إنك ستأتي قوما أهل كتاب ، فإذا جئتهم فادعهم إلى : أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة ، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فإياك وكرائم أموالهم ، واتقدعوةالمظلوم ، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب .
العفــو بقدر الاستطاعة ..
لكن أحياناً الابتلاء يكون أقوى مما تتحمله القلوب فتطلق الدعوات .. وتحل المصائب ..
بـذرة نحن منبعها الخير والحب والإحسان والصدق ..
لكن أن أسيء معاملة البـذرة قد تمنو وتسبب الألم .. فلا ثمر ولا منظر بديع ..
تعطي الكأبة لكل من ينظر إليها ..
نحن منبعنا هكـذا .. لكن سوء أستخدمنا وتسرعنا للبـذرة نمت لتفسد منظرها بين مناظر جميلة حولها فلا تعطي بل وتسيء لنفسها ..
فالظالم منبعه خير .. فلو قدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتعظ بمشيئة الله ..
لكن أن ظلم فهو بالحقيقة لا يضر أحد .. بل يضر نفسه بمعصيته لله عز وجل ..
وهو بـذلك شوه سمعة الإسلام فلا فخر لي بأخوته .. ما لم يتوب
فما حاجتنا للظلم ..
تجولت في مواقف حقيقية للظلم ..
وأرى في كل قصة أن الألم يعود للظالم والمظلوم سيسعد لا محاله ..فسيرضيه المولى .. وينصرهـ ..
أحياناً يكون ضعيفاً فينصره الله .. عز وجل .. بطرق عجيبة والله ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله يوم القيامة ..