أساسيات علم التجويد

تاريخ التسجيل : 22/11/2009

أساسيات علم التجويد

الحكمة من تجويد القرآن:-
1- أن القرآن نزل مجوداً من قبل الله عز وجل فيجب علينا قراءته كما نزل .
2- أنه من لم يتعلم التجويد فهو آثم لأنه يتعلق بأفضل الكتب السماوية.
3- أنه نقل إلينا بالتواتر مجوداً .
4- أنه زينة الأداء والأصوات .
5- أنه حلية التلاوة وأنه إعطاء كل حرف حقه ومستحقه .

فالتجويد لغة :- التحسين والتجميل .
إصطلاحاً : - إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه .
حق الحرف :- هى الصفات اللازمة له التي لا تنفك عنه بأي حال من الأحوال " كالجهر والشدة والإستعلاء والإستفال ".
مستحق الحرف :- هى الصفات العارضة التي تعرض للحرف أحياناً وتفارقه أحياناً لسبب من الأسباب " كالتفخيم وينشأ عنه الإستعلاء والترقيق وينشأ عنه الإستفال ".
موضوعه :- الكلمات القرآنية من حيث لإعطاء الحروف حقها ومسحقها من غير تكلف في النطق أو تعسف .
ثمرته أو فائدته :- صون اللسان عن اللحن وهو الميل عن الصواب وسعادة الدارين. ويتحقق صون اللسان عن اللحن وإتقان التجويد بخمسة أمور:-
1- معرفة مخارج الحروف .
2- معرفة صفاتها .
3- معرفة ما ينشأ لها بسبب التركيب من الأحكام .
4- رياضة اللسان وكثرة التكرار .
5- الأخذ من أفواه المشايخ العارفين به .
حكمه :- العلم به فرض كفاية والعمل به فرض عين .
استمداده:- من الكتاب والسنة النبوية المطهرة.
فضله :- من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بكتاب الله .
مسائله :- هى قضاياه وقواعده الكلية التي يتعرف بها على جزئيات هذا العلم .
الدليل عليه من الكتاب :- قوله تعالى " ورتل القرآن ترتيلا " .
الدليل من السنة :- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به " متفق عليه .
وعن أم سلمة " أنها نعتت قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفاً حرفاً " .

أقسام التجويد
ينقسم التجويد إلى قسمين :-
1- تجويد عملي .
2- تجويد علمي .

1- التجويد العملي :- هو التجويد ( التطبيقي ) والمقصود به تلاوة القرآن تلاوة مجودة كما نزلت على رسول الله وحكمه : هو أمر واجب وجوباً عينياً على كل مسلم ومسلمة .
الدليل من القرآن قوله تعالى " ورتل القرآن ترتيلا " .
الدليل من الإجماع : أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب تلاوة القرآن الكريم بالتجويد وغلى ضرورة العمل بالتجويد ، يشير الإمام بن الجزري بقوله :- والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا .
2- التجويد العلمي ( النظري ) المقصود به معرفة قواعده وأحكامه العلمية في حكمه أنه حكمان " الأول " : أ- عامة الناس وحكمه بالنسبة لهم مندوب وليس بواجب .
ب- خاصة الناس هم الذين يتصدون للقراءة وتعلمه بالنسبة لهم واجب وجوباً عينياً .

اللحن وأقسامه
تعرف اللحن :- هو الخطأ والميل عن الصواب .
أقسامه : ينقسم إلى قسمين : أ- لحن جلي . ب- لحن خفي .
أ‌- اللحن الجلي : هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لا كتغير حرف بحرف أو حركة بحركة أو إبدال حرف بحرف آخر " كإبدال الطاء دالاً" .
حكمه :- حرام ويأثم فاعله ." وسمي بذلك " لمعرفة القراء وغيرهم له .
ب‌- اللحن الخفي :- هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة ولكنه لا يخل بالمعنى .
كقصر المد وإدغام المظهر أو إخفاؤه.
حكمه :- مكروه ولا يأثم فاعله " وسمي بذلك " : - لأنه لا يعرفه إلا المتخصصون في فن التجويد .
مراتب القراءة
1- الترتيل :- وهو القراءة بتؤده وإطمئنان وإخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه مع تدبر المعاني . (1)
2- التحقيق :- هو القراءة باطمئنان وتؤده بشىء من المبالغة في الإطمئنان .
3- الحدر :- هو الإسراع بالقراءة مع مراعاة الأحكام بدقة تامة .
4- التدوير :- هو مرتبة وسط بين القراءة ببطء وتؤده وبين القراءة بسرعة .

(1) ذكرت مؤلف كتاب "تيسير الحمن في تجويد القرآن " أن الترتيل ليس له مرتبة خاصة ولكنه مع المراتب الثلاث السابقة واستشهدت على ذلك بقول بن الجزري في طيبة النشر
ويقرأ القرآن بالتحقيق مع حدر وتدوير وكل متبع
مع حسن صوت بلحون العرب مرتــلاً مجـوداً بالعربــي
الاستعاذة
معنى الاستعاذة :- من الالتجاء والاعتصام والتحصن بالله من الشيطان الرجيم .
صيغتها المعتادة :- هي قول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " .
حكمها :- مستحبة وقيل واجبة .
أحوال الاستعاذة :- حالتان :- 1- حالة يجهر بها . 2- حالة يسر بها .
1- حالة الجهر بها :- أ- يجهر بالاستعاذة عند افتتاح القراءة في المحافل والمناسبات .
ت‌- يجهر بها في مقام التعليم أو في جماعة .

2- حالة الإسرار بها :-
أ‌- في الصلاة سواء كان إماماً أو مأموماً .
ب‌- في القراءة على إنفراد .
ت‌- إذا كان يقرأ في جماعة يتدارسون القرآن .

أوجه الإستعاذة عند البدأ بالسورة
1- قطع الجميع : أي الوقف على الإستعاذة ثم الوقف على البسملة ثم الوقف على أول السورة .
2- وصل الأول بالثاني وقطع الثالث :- أي وصل الإستعاذة بالبسملة وقطعهما عن أول السورة .
3- قطع الأول عن الثاني ووصل الثاني بالثالث : أي الوقف على الإستعاذة ثم وصل البسملة بأول السورة .
4- وصل الجميع : وصل الإستعاذة بالبسملة بأول السورة .
يقول الشاطبي
إذا ما أردت الدهر تقرا فاستعذ جهاراً مــــن الشيطــان باللــــه مسجـــلا
علـــــى مـا أتــى فــي النحل تيسراً وإن تزد لربك تنزيهاً فلست مجهلا

"عند الابتداء بسورة براءة "

للقاريء عند الابتداء بسورة براءة وجهان فقط وهما :
1- قطع الاستعاذة عن أول السورة دون بسملة .
2- وصل الاستعاذة عن أول السورة دون بسملة .

البسملة
البسملة : هي مصدر بسمل وهى قولك " بسم الله الرحمن الرحيم "
حكم البسملة : لها حكمان الأول :- عند أول السور تكون واجبة لجميع القراء .(1)
الثاني :- في أوسط السور تكون مستحبة .
أوجه البسملة
1- البسملة لها أربعة أوجه مع الاستعاذة وقد تكون في باب الاستعاذة .
2- عند الوصل بين السورتين :- لبسملة ثلاث أوجه جائزة ووجه واحد ممتنع .
الأوجه الجائزة هي :-
أ‌- الوقف على الجميع : أي قطع آخر السورة عن البسملة عن أول السورة.
ب‌- الوقف على الأول ووصل الثاني بالثالث : أي الوقف على آخر السور ثم وصل البسملة بأول السورة .
ت‌- وصل الجميع :- أي وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة .
أما الوجه الممتنع فهو :-
أ‌- وصل آخر السورة بالبسملة ثم الوقف عليها والابتداء بأول السورة . وسبب ذلك :- لأن البسملة جعلت لأوائل السور لا لأواخرها .
وتعليل منع البسملة عن أول سورة براءة :- للعلماء تعليلان هما :-
1- التعليل الأول : هو أن العلماء قالوا إنها نزلت(2) بالسيف والحرب والحصر ونبذ العهد وفضح المنافقين والوعيد لهم والبسملة نزلت رحمة وتنتفي الرحمة مع العذاب وهذا هو الرأي الراجح .
2- التعليل الثاني :- أن العلماء قالوا أن الأنفال وبراءة سورة واحدة والدليل على ذلك عدم كتابة البسملة بينهما في المصحف . وأن النبي كان لا يعلم بقضاء السورة إلا بنزول البسملة وسورة براءة لم تكتب فيها بسملة فِإذا هي متممة لسورة الأنفال .
وقال الإمام الشاطبي :
ومهما تصلها أو بدأت براءة لتنزيلها بالسيف لست مبسملا
فالأوجه التي بين الأنفال وبراءة ثلاثة أوجه هم :-
أ‌- الوقف :- أي الوقف على آخر سورة الأنفال ثم الابتداء ببراءة دون بسملة .
ب‌- السكت :- وهو السكت على آخر سورة الأنفال دون تنفس والابتداء ببراءة .
ت‌- الوصل :- وهو وصل آخر سورة الأنفال ببراءة .

هذه الأوجه الثلاثة جائزة بين الأنفال وبراءة وجائزة بين آخر أي سورة من سور المصحف وأول براءة بشرط :-
1- أن تكون آخر هذه السورة قبل براءة في ترتيب المصحف .
2- أما إذا كانت السورة قبل براءة في التلاوة ولكنها بعدها في ترتيب المصحف فليس للقاريء إلا وجه واحد فقط و هو الوقف دون البسملة ويمتنع الوجهان الآخران .

(1) ذلك باستثناء أول سورة براءة لأنه لا توجد فيها بسملة أصلاَ .
(2) المقصود بها سورة براءة .
أحكام النون الساكنة والتنوين

تعريف النون الساكنة :- هي النون الخالية من الحركات وتكون في الأسماء والفعال والحروف وتكون متوسطة أو متطرفة أي تكون في وسط وطرف الكلمة مثل " ينهون – سندسٍ – أنعم – من " .
تعريف التنوين :- لغة :- التصويت .
اصطلاحا :- هو نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق آخر الاسم لفظاً وتفارقه خطاً .
أو هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء لفظاً ووصلاً وتفارقه خطاً ووقفاً وتكون آخر الأسماء فقط . مثل " غفورٌ رحيمٌ – عليماً حكيماً "

الفرق بين النون الساكنة والتنوين
1- النون الساكنة حرف أصلي أو زائد .
أما التنوين لا يكون إلا زائداً عن بنية الكلمة .
2- النون الساكنة ثابتة في اللفظ والخط .
أما التنوين ثابت في اللفظ دون الخط .
3- النون الساكنة ثابتة وصلاً ووقفاً .
أما التنوين ثابت في الوصل دون الوقف .
4- النون الساكنة توجد في الأسماء والأفعال والحروف .
أما التنوين يوجد في الأسماء فقط .
5- النون الساكنة تكون متوسطة أو متطرفة .
أما التنوين يكون متطرفاً فقط .

* فائدة :- س " ليكوناً – لنسفعاً" هذان فعلان وظهر في آخرهم تنوين والتنوين لا يكون إلا في الأسماء ؟
ج هذا ليس تنوين ولكنهما نون ساكنة شبيه بالتنوين لإتصالها بالفعل .

أحكامها فالنون الساكنة والتنوين أربعة أحكام

1- الإظهار 2- الإدغام 3- الإقلاب 4- الإخفاء

وقد أشار إليها الشيخ الجمزوري في تحفة الأطفال فقال :-
للنون إن تسكن وللتنوين أربع أحكام فخذ تبييني

أولاً :- الإظهار
تعريف الإظهار لغة :- البيان والإيضاح (1) .
اصطلاحا :- إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر ويسمى إظهاراً حلقياً (2). لأن حروفه تخرج من الحلق .
حروفه : ستة حروف " الهمزة – الهاء – العين – الحاء – الغين – الخاء "
وقد أشار الشيخ الجمزوري في قوله :-
فالأول الإظهار قبل أحرف للحلق ست رتبت فلتعرف
همــز فهــاء ثم عيــن حـــاء مهملتـان ثــم غيــن خـــاء
ويكون من كلمة مثل " ينأون – أنعمت – المنخنقة "
ويكون من كلمتين مثل " من هاجر – عن علم – من خير "
ويكون في التنوين مثل " جنات ألفافاً – سميع عليم – عزيز غفور "
سبب تسميته " إظهاراً حلقياً "
سمي " إظهاراً " لظهور النون الساكنة والتنوين عند ملاقاة حروف الإظهار الستة(3) .
سمي " حلقياً " لأن الحروف الستة تخرج من الحلق .
سبب الإظهار :-
بعد المخرج بين النون الساكنة والتنوين عن حروف الحلق الستة .
مراتب الإظهار ثلاثة هم
أ‌- أقصى : عند الهمزة والهاء . ب- وسط : عند العين والحاء . ج- أدنى : عند الغين والخاء .
أنواع الإظهار خمسة وهم
1- إظهاراً حلقياً : وهو الذي يأتي مع حروف النون الساكنة والتنوين [ ء،هـ،ع،ح،غ،خ].
2- إظهاراً شفوياً : يأتي مع حروف الميم الساكنة والتنوين وهم 26 حرف ما عدا حرفي الباء والميم .
3- إظهاراً قمرياً : أن يأتي مع حروف أل التعريفية وهم جمعها صاحب التحفة في قوله " إبغ حجك وخف عقيمه "
4- إظهاراً مطلقاً : أن يقع بعد النون الساكنة ياء أو واو في كلمة واحدة ووجد ذلك في أربع كلمات فقط في القرآن وهم " الدنيا – صنوان – قنوان – بنيان "
5- إظهار رواية : أي الكلمات التي أظهرها حفص من طريق الشاطبية إستثناء من القاعدة والكلمات هي : أظهر النون من قوله " يس والقرآن " – " ن والقلم ".
6- إظهار لام الفعل : مع حروف الهجاء جميعها ماعدا حرفي اللام والراء .
ملحوظة : 1- يتميز الإظهار بأنه فصل بين الحرفين بغير غنة ( زنة ) .
2-يتميز الإظهار بأنه يأتي من كلمة أو كلمتين .

1- تعريف الإظهار هذا مطلق أي يشمل هذا التعريف جميع أنواع الإظهار .
2- الحرف المظهر هو " النون الساكنة والتنوين " .
3- شكل النون الساكنة عند الإظهار أنه توضع علامة السكون فوق النون مثل " منْ خير " أما التنوين فإن أحد الحركتين تكون عكس الأخرى مثل " سميعٌ عليم " .
ثانياً : الإدغام
تعرف الإدغام لغة : الإدخال .
اصطلاحا : إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشداً يرتفع بهما اللسان ارتفاعه واحدة .
أو كما عرفه الإمام " ابن الجزري " " النطق بالحرفين كالثاني مشدداً ".
حروفه : ستة مجموعة في كلمة " يرملون " .
أقسامه : ينقسم إلى قسمين :
1- إدغام بغنة : في أربعة حروف مجموعة في كلمة " ينمو " أو كلمة " يومن ".
شرط الإدغام : أن يكون من كلمتين مع النون الساكنة مثل " عن مال – من نعمة – عن وال – من يعمل " .
مع التنوين : مثل " ملكاً فقاتل " أو " في كتاب مبين " .
فإذا وقع حرف الإدغام مع النون الساكنة في كلمة وجب الإظهار ويسمى إظهاراً مطلقاً فلم يقع هذا النون من الإظهار إلا في أربع كلمات في القرآن وهم " صنوان – بنيان – قنوان – الدنيا " .
سمي مطلقاً بعدم تقييده الحلقي أو شفوي أو قمري . مطلق الإظهار لكل القراء سبب إدغام النون الساكنة مع حروف " ينمو " :-
1- التماثل مع النون . 2- التجانس مع الميم في مخرج الغنة وفي جميع الصفات .
3- التقارب النسبي مع الواو والياء في المخرج والتقارب في الصفة أيضاً .
كيفية الإدغام :-
1- إذا كان الحرفان متماثلين : فيدغم الحرف الأول في الحرف الثاني مثل " من نعمة " .
2- إذا كانا متقاربين أو متجانسين : فيتم قلب الحرف الأول حرفاً مماثلاً للثاني ثم يتم الإدغام مثل " من وال " فيتم قلب النون واواً ثم تدغم الواو الأولى في الثانية .
ب‌- إدغام بغير غنة : في حرفين وهما " اللام والراء " .
فيدغمان في اللام والراء إدغاماً كاملاً إلا في نون " من راق " لحفص من طرق الشاطبية فيمتنع الإدغام لوجوب السكت .
مثل :- " من لدنه – مالاً لبداً – من ربهم – غفور رحيم " .
سبب الإدغام :
1- التقارب على مذهب الجمهور . 2- التجانس على مذهب الفراء .
أنواع الإدغام من حيث كماله ونقصانه
ينقسم الإدغام إلى نوعين :-
1- إدغام كامل . 2- إدغام ناقص .
1- الإدغام الكامل :- هو ذهاب الحرف والصفة معاً ويكون مع اللام والراء لكمال التشديد فيهما وذلك باتفاق العلماء ومع النون والميم بخلاف لأن الصفة الباقية تتعلق بأن بالميم كلاً من في المصحف : وضع الشدة على المدغم فيه .
2- الإدغام الناقص : هو ذهاب ذات الحرف وبقاء الصفة ويكون مع الواو والياء وضعف >
موانع الإدغام منها
1- أن يفصل بين المفاصل . 2- أن يكون أحد حروف الإدغام حرف مد . 3- أن يكون الإدغام في كلمة واحدة .
الدليل على الإدغام من التحفة :
والثاني إدغـام بستـة أتت في يرملون عندهم قد ثبتت
لكنها قسمان قسـم يدغما فيـــه بغنــة ينمــــو علمـــــا
إلا إذا كانـــا بكلمــة فـــــلا تدغم كدنيا ثم صنوان تـلا
والثاني إدغام بغير عنــة فــي اللام والـرا ثـم كـررنـه
ثالثاً : الإقلاب

تعريف الإقلاب لغة : التحويل .
اصطلاحا : جعل حرف مكان حرف مع مراعاة الغنة والإخفاء في الحرف المقلوب .
أو قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً وإخفائها مع الغنة تأتي من كلمة : مثل " أنبئهم " ومن كلمتين مثل " من بينهم " ومع التنوين " عليم بذات الصدور " .
حروفه : حرف واحد فقط وهو الباء .
سبب تسميته إقلاباً : لقلب النون الساكنة أو التنوين ميماً خالصة لفظاً لا خطاً .

كيفية الإقلاب :
1- قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً خالصة في اللفظ لا في الخط .
2- إخفاء الميم عند الباء مع عدم إطباق الشفتين لكيلا تشتبه بالميم المدغمة .
3- إظهار الغنة مصاحبة للإخفاء لأنها صفة للميم ثم إطباق الشفتين بقوة للنطق بالباء .
سبب الإقلاب :-
1- لأنه لم يحسن الإظهار لما فيه من الكلفة والثقل لاختلاف المخرج بين النون والباء .
2- ولم يحسن الإدغام لاختلاف المخرج واختلاف الصفات .
3- ولم يحسن الإخفاء لأنه بين الإظهار والإدغام ولكن توصل من الإخفاء الإقلاب .
سبب القلب ميماً :
لأن الميم تشارك الباء في المخرج من الشفتين وتشاركها في الغنة والجهر .

أنواع الإقلاب :-
1- إقلاب لفظاً وخطاً : وهو ينطق مثل الإخفاء أي لا يشدد عند النطق . مثل " سميع بصير " .
2- إقلاب لفظاً فقط : وهو ينطق مثل الإدغام . مثل " من مال " .

الشاهد من التحفة :
والثالث الإقلاب عند الباء ميماً بغنة مع الإخفاء

** تنبيهات :-
1- يجب الاحتراز من عدم إطباق الشفتين لكيلا تشبه الميم بالباء عند النطق .
2- عدم توسعه المسافة بين الشفتين لكيلا تظهر الغنة بعيده عن مخرج الميم .
3- يجب تأدية الغنة في وضع سكون الميم وخاصة إذا سبقها ضم .
4- يجب أن تكون الشفتان في وضع تلامس خفيف .

رابعاً : الإخفاء
تعريف الإخفاء لغة : الستر أو التغطية .
اصطلاحا : هو النطق بحرف ساكن عار عن التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة في الحرف الأول وهو النون الساكنة والتنوين ويسمى " إخفاء حقيقياً " (1) .
حروفه : خمسة عشر حرفاً وهى البقية بعد حروف الإظهار والإدغام والإقلاب .
جمعها الشيخ الجمزوري بقوله في أوائل البيت :
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيباً زد في تقى ضع ظالماً
سبب تسميته إخفاءً حقيقياً :
لتحقيق انعدام النون عند حرف الإخفاء وبقاء صفتها وهى الغنة دليلاً عليها ولأنك تتحقق من إخفاء الحرف جيداً .
سبب الإخفاء :
1- أن هذه الحروف لم تقترب مخرجاً من النون والتنوين كقرب حروف الإدغام فتدغم .
2- ولم تبتعد عن النون والتنوين كبعد حروف الحلق فتظهر .
لذا تعين الإخفاء وكان على قدر قربها من النون والتنوين .
مراتب الإخفاء ثلاثة مراتب هي :
1- أعلى درجات الإخفاء : عند ( الطاء والدال والتاء ) لقرب مخرجها من مخرج النون ويكون قريباً من الإدغام . مثل " من دياركم – من طيبات – كنتم " .
2- أدنى درجات الإخفاء : عند ( القاف والكاف ) لبعد مخرجها عن مخرج النون فيكون الإخفاء قريباً من الإظهار . مثل " من قرار – أنكالاً " .
3- أوسط درجات الإخفاء : عند ( الأحرف العشرة الباقية ) لعدم قربها الشديد من النون وعدم بعدها الشديد عنها فيكون في درجة أدنى مثل " لينذر – والأنثى – فمن شهد – وإن جنحوا – ورجلاً سلماً – من زوال – خالداً فيها – منضود – انظر " .
كيفية الإخفاء :
1- النطق بالنون الساكنة والتنوين غير مظهرين إظهاراً خالصاً ولا مدغمين إدغاماً خالصاً ولكن بحالة وسط بين الإظهار والإدغام .
2- أداء الغنة من الخيشوم عند الحرف المخفي عنده مع تجافي اللسان عن مخرج النون .
3- عمد التشديد عند الإخفاء .
4- الغنة تتبع الحرف الذي بعدها تفخيماً وترقيقاً ويتناسب هذا مع درجة تفخيم الحرف ومرتبته .
الشاهد من التحفة :
والرابـــع الإخفـــاء عنــد الفاضــــل مــــن الحــروف واجـــب للفاضــــل
فـــي خمســة مـن بعد عشـر رمزهــا في كلم هذا البيت قد ضمنتها
صف ذا ثنا كـم جاد شخص قد سما دم طيباً زد في تقى ضـع ظالماً

1- تعريف الإخفاء هذا ينطبق على أنواع الإخفاء بأكملها

أحكام الميم الساكنة
تعريف الميم الساكنة : هي الميم الساكنة التي لا حركة لها أي خالية من الحركات وسكونها ثابت وصلاً ووقفاً وتكون أصلية أو زائدة وتكون في وسط الكلمة أو متطرفة .
أحكام الميم الساكنة لها ثلاثة أحكام
1- الإخفاء الشفوي 2- الإظهار الشفوي 3- الإدغام الصغير

أولاً :- الإخفاء الشفوي
حروفه : له حرف واحد وهو ( الباء ) .
فإذا وقعت الباء بعد الميم الساكنة جاز إخفاء الميم الساكنة عندها مع الغنة ويسمى إخفاء ً شفوياً . مثل " فاحكم بينهم – يوم هم بارزون " .
سبب تسميته إخفاء شفوياً :- سمي إخفاء : لإخفاء الميم الساكنة عند ملاقتها للباء .
وسمي شفوياً : لخروج الميم والباء من الشفتين .
سبب الإخفاء الشفوي : لأن الميم والباء متحدتان في المخرج ومتقاربتان في الصفات .
الفرق بين الإخفاء الحقيقي والإخفاء الشفوي :-
أن الإخفاء الحقيقي يكون مع النون الساكنة وحروفه تختلف عن حروف الإخفاء الشفوي .
أما الإخفاء الشفوي يكون مع الميم الساكنة .
أنه في حالة الإخفاء الحقيقي مع النون الساكنة يتحقق انعدام النون عند حرف الإخفاء وبقاء صفتها وهى الغنة .
أما في حالة الإخفاء الشفوي فإنه لا يتحقق انعدام الميم تماماً وذلك لقربها من الباء مخرجاً .
أن الإخفاء الحقيقي لم يختلف فيه العلماء .
اختلاف العلماء :
أن جماعة من العلماء أظهروا الميم عند الباء من غير غنة . وجماعة منهم قالوا أنه إذا وقعت الباء بعد الميم يكون إخفاءً شفوياً مصطحبة للغنة .
الدليل من التحفة :
والميم إن تسكن تجي قبل الهجا لا ألف لينــــة لذي الحجــــــا
أحكـــامهـــــا ثلاثـــة لمـــــن ضبـط إخفاء إدغام وإظهار فقـط
فــالــأول الإخفــــــاء عنــــد البــــاء وسمــــه الشفــــوي للقـراء

ملحوظة : قال الشيخ الجمزوري في تحفة الأطفال :
واحــذر لــدى واو وفـا أن تختفـــي لقربهــا والاتحــاد فاعـرف

أي أنه يجب الحذر من إخفاء الميم الساكنة إذا جاء بعدها واو أو فاء بل يجب إظهارها مثل " عليهم ولا الضالين – هم فيها " وسبب ذلك قرب مخرج الميم من مخرج الفاء ولإتحادهما مع مخرج الواو .
ثانياً : الإدغام الصغير
حروفه : له حرف واحد وهو الميم .
فإذا وقعت الميم المتحركة بعد الميم الساكنة سواء في كلمة أو كلمتين وجب الإدغام ويسمى ( إدغام متماثلين صغير ) مع وجود الغنة .
سبب تسميته إدغام متماثلين صغير :
سمي إدغاماً : لإدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة بعدها .
وسمي متماثلين : لأنهما حرفان اتحدا صفة ومخرجاً واسما ورسماً .
وسمي صغير : لأن الأول منهما ساكن والثاني متحرك .
فيكون من كلمة مثل : " الم – المص " .
ويكون أيضاً من كلمتين مثل " كم من فئة – أم من أسس " .
الدليل من التحفة :
والثانـي إدغــــام بمثلهــــا أتــــى وسم إدغاماً صغيراً يا فتى
ملحوظة : قال صاحب التحفة :
والميم إن تسكن تجي قبل الهجا لا ألـــــف لينــــة لـــذي الحجا
إن الشيخ قد ذكر الألف اللينة ولم يذكر أختيها وهما الواو والياء لأن اللف لا تأتي إلا ساكنة وما قبلها ولا يكون إلا مفتوح . أما الواو والياء فيمكن أن تأتيا ساكنتين أو متحركتين وفي حالة تحركهما يمكن أن تقعا بعد الميم .

ثالثاً : الإظهار الشفوي
حروفه : ستة وعشرون حرفاً الباقية بعد حرفي الإدغام الصغير والإخفاء الشفوي وهم الباء والميم .
سبب تسميته إظهاراً شفوياً :
سمي إظهاراً لأن الميم الساكنة تظهر عند ملاقتها للحروف الستة والعشرون .
وسمي شفوياً : لأن الميم الساكنة تخرج من الشفتين فنسب الإظهار إليها ولم ينسب لحروفه لأن مخرجها غير محصور في مخرج معين .
سبب الإظهار : هو بعد مخرج وصفة الميم الساكنة عن أكثر هذه الحروف .
يكون الإظهار الشفوي في كلمة مثل " الظمآن – يمحق – تمسون – وأملي – عمى " .
يكون في كلمتين مثل " مستهم نفحة – أم تقولون – وهم ظالمون – وهم فرحون " .
الشاهد من التحفة :
والثالث الإظهار في البقية من أحرف وسمها شفوية

حكم النون والميم المشددتين
تعريف الحرف المشدد : هو ما يكون أصله حرفين أولهما ساكن والثاني متحرك وهو ما لا يكون أصله حرفين وإنما هو يشدد في اللفظ ويطلق على النون والميم المشددتين حرف غنة مشدد .
حكمه : وجوب الغنة الظاهرة فيهما بمقدار حركتين تقريباً .
الغنة هى : زمن رخيم يخرج من الأنف وزمنها كزمن المد الطبيعي أي حركتين .
مخرج الغنة : الخيشوم .
الحركة هي : الزمن الذي يستغرقه بسط الإصبع أو قبضه وهو الزمن اللازم للنطق بحرف متحرك مثل ( ق ) .
صفة الغنة : أجمع القراء على أن الغنة صفة ثابتة .
وحرف الغنة المشدد قد يكون من كلمة مثل " الجنة – ثم – اليم " .
وقد يكون من كلمتين مثل " ومالهم من ناصرين – ولكم ما كسبتم "
الشاهد من التحفة :
وغن ميماً ثم نوناً شددا وسم كلا حرف غنة بدا
ملحوظة :
للغنة خمس مراتب وهي :
تكون في الحرف المشدد أكمل منها في المدغم مثل " عمَّ – إنَّ " .
تكون في المدغم أكمل منها في المخفي مثل " من ولي " .
تكون في المخفي أكمل منها في الساكن المظهر مثل " إن كنتم " .
تكون في الساكن المظهر أكمل منها في المتحرك مثل " منهم " .
تكون في النون والميم المتحركتان مثل : " الرحمن علم القرآن " .
* إذا اجتمع في الآية أكثر من غنة يجب المساواة بينهم في المقدار .

حكم اللامات السواكن
اللامات الساكنة في القرآن خمسة أنواع هم :
لام التعريف " لام أل " .
لام الفعل .
لام الاسم .
لام الأمر .
لام الحرف .

أولاً : لام التعرف " لام أل "

تعريفها : هي لام ساكنة زائدة عن بنية الكلمة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحة عند البدء ويأتي بعدها اسم .

حكم " لام أل " التي لا يمكن تجريدها من الكلمة
وجوب الإدغام إذا أتى بعدها لام مثل " والذين – الله " .
وجوب الإظهار إذا أتى بعدها ياء أو همز مثل " واليسع – الئن " .

حكم " لام أل " التي يمكن تجريدها من الكلمة وتستقيم الكلمة بدونها
حالتان بالنسبة لما يأتي بعدها :
الإظهار : وتسمي لاماً قمرية .
الإدغام : وتسمي لاماً شمسية .

أولاً : الإظهار " اللام القمرية "

حروفها : جمعها صاحب التحفة في قوله " إبغ حجك وخف عقيمه " .
فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام " أل " وجب إظهارها ويسمي الإظهار " إظهاراً قمرياً " واللام تسمي " لام قمرية " .

سبب الإظهار : هو بعد المخرج بين اللام ومخرج كثير من هذه الحروف .

سبب تسميته إظهاراً قمرياً :
لظهوره عند النطق بكلمة " القمر " مثل " الخالق – الفتاح – العليم – الجبار " .

علامتها في المصحف : وضع علامة السكون علا اللام والسكون في رسم المصحف يكتب كرأس الحاء .

الدليل من التحفة
لــلام أل حالان قبــل الحـــــــرف أولهما إظهارها فلتعــرف
قبل أربع مع عشرة خذ علمه من ابغ حجك وخف عقيمه

ثانيا : الإدغام" اللام الشمسية"
حروفها: الأربعة عشر حرفا الباقية من حروف الهجاء و تسمى اللام فيها "اللام الشمسية" و قد جمعها الشيخ الجمزوري في أوائل حروف هذا البيت:
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم
فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد لام "آل"وجب إدغامها و يسمى "إدغام شمسيا"
*سبب الإدغام: 1-التماثل مع اللام
2-التقارب مع أكثر الحروف الباقية.
*سبب تسميته بالإدغام الشمسي:-
1-لعدم ظهور اللام عند النطق بلفظ"الشمس" و لذلك غلبت هذه التسمية على كل اسم من الأسماء يماثلها.
2-رأى آخر: انه جامع عدم ظهور الشمس مع النجوم إذا شبهنا اللام بالنجم والأحرف الأربعة عشر بالشمس. مثل "الطيبات-الثمرات-الدعاء-السلام"
*علامتها في المصحف: اللام الخالية من السكون و وضع الشدة على الحرف الذي بعدها.

*الدليل من التحفة:
ثانيهـمـــا إدغامهـا فــــي أربــــع و عشرة أيضـــا و رمزهــــا فـــــع
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم
و الــلام الأولـــــى سمهـــــا قمريـــة و اللام الثانية سمهـا شمسيـة
,,ملحوظة،،
إن لفظ الجلاله(الله) من اللامات الشمسية التي لا يمكن تجريدها عما بعدها.
اصل الكلمة"إله" فدخلت عليه أل الشمسية فصار: ال إله ثم حذفت الهمزة الثانية تخفيفا فصارت"ال له" ثم أدغمت لام ال في اللام الثانية للتماثل فصارت "الله"
1-الألف من كلمة "إلاه" اتفق القراء على حذفها رسما فتكتب اله وهذا قول المرصفي في كتابه"هداية القارئ"
ثانيا:"لام الفعل"
تعريفها: هي لام ساكنة تقع في الفعل سواء أكان فعلا ماضيا أم مضارعا أم أمرا و تكون متوسطة أو متطرفة. مثل :"التقى –يلتقطه – الق"
حكمها: لها حالتان: 1- الإدغام 2-الإظهار
أولا : الإدغام .
حروفها: اللام و الراء.
فإذا وقعت لام الفعل قبل حرفي اللام و الراء تدغم اللام مطلقا.
مثل:"قل لكم – قل رب – قل ربى "
سبب الإدغام:1- التماثل مع اللام. 2- التقارب مع الراء و هذا مذهب الجمهور.
التجانس مع الراء و هذا مذهب القراء.
ثانيا : الإظهار.
حروفها: الستة و العشرون حرفا الباقية بعد حروف الإدغام.
فإذا وقعت لام الفعل قبل الستة و العشرين حرفا تظهر لام الفعل مطلقا.
سبب إظهارها: بعد مخرج اللام عن مخرج حروف الإظهار الستة و العشرين .
تنبيهات عند إظهار لام الفعل يجب الحذر منها:
1-إهمال بيان الإظهار مثل "جعلنا" لأن اللسان يميل إلى الإدغام لقرب المخرجين.
2- السكت على اللام لبيان الإظهار.
3- تحريك القارئ للام الفعل أو قلقلتها.
الدليل من التحفة:
و اظهرن لام الفعل مطلقا في نحو قل نعم وقلنا و التقى.
ثالثا *لام الاسم*
تعريفها: هي اللام الواقعة كلمه اسمية أو واقعة في الاسم و تكون حرفا من الحروف الأصلية أي تكون أصلية من بنية الكلمة و تكون دائما متوسطة.
حكمها: وجوب الإظهار مطلقا . مثل"ألسنتكم- ألوانكم- سلطانا- ألفافا"
رابعا*لام الأمر *
تعريفها: هي اللام الساكنة الذائدة عن بنية الكلمة و بعدها فعل مضارع مباشرة بشرط أن تكون مسبوقة بهذه الحروف و هي "الواو- الفاء- ثم" مثل:"وليوفوا- وليطوفوا- وليتلطف- فليمدد – ثم ليقضوا"
حكمها: وجوب الإظهار مطلقا.
خامسا:*لام الحرف*
تعريفها: هي اللام الواقعة في حرفي "هل – بل "
حكمها: لها حكمان :1-الإظهار 2- الإدغام
الإظهار: ويكون بوقوعها قبل جميع حروف الهجاء ماعدا حرفي اللام و الراء .
مثل "بل سولت – هل أتاك – فهل نجعل – بل هم "
سبب الإظهار: بعد مخرج اللام عن مخرج الإظهار الستة و العشرين.
الإدغام: ويكون بوقوع لام الحرف قبل حرفي اللام و الراء (1) .
سبب الإدغام :
1- التماثل مع اللام . 2- التقارب مع الراء على مذهب الجمهور (2) . 3- التجانس مع الراء على مذهب الفراء .
(ملحوظة) :- حروف المد الثلاثة لا تقع بعد ولا قبل اللامات السواكن خوفا من التقاء الساكنين .

(1)أنه يستثنى لام "بل ران" في حالة السكت عليها سكته لطيفه لحفص من طريق الشاطبية لأن في حالة السكت يكون حكمها الإظهار و في حالة عدم السكت
يكون حكمها الإدغام.
(2) أن الراء لم تقع في القرآن الكريم بعد حرف هل و إنما وقعت بعد حرف بل فقط مثل (بل رفعه)
* المتماثلان و المتقاربان والمتجانسان والمتباعدان*

أولاً : المثلين
تعريف المثلين : هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجاً وصفة أو اتحدا اسما ورسماً .
فمن قال أن المثلين اتحدا اسما ورسماً أدخلوا فيها الواوين من قوله تعالى " امنوا وعملوا " .
ومن قال أن المثلين اتفقا مخرجاً وصفة ‘دخلوا فيها النون الساكنة والتوين وأدخلوا فيه أيضاً قول " امنوا وهم " .
أقسامه :
ينقسم المثلين إلى ثلاثة أقسام :
الصغير : هو أن يكون الحرف الأول ساكناً والحرف الثاني متحركاً . مثل " قل لكم " .
سبب تسميته صغيراً :
لسكون الحرف الأول وتحرك الثاني فيسهل إدغامه .
حكمه : وجوب الإدغام لجميع القراء .
أقسامه : ينقسم إلى قسمان : 1- إدغام مثلين صغير مع الغنة ويكون في الميم والنون .
إدغام مثلين مع غير غنة أي مع عدم الغنة في باقي الحروف .
موانع إدغام المثلين الصغير حالتين يكون حكمه فيها الإظهار :
السكت في قوله " مالية هلك " لأن السكت يمنع الإدغام .
أن يكون الحرف الأول من المثلين حرف مد مثل " قالوا وهم " لأن المد يذهب بالإدغام ويسمي هذا المد بمد التمكين أي تمكين المد بمقدار حركتين .

2-الكبير: وهو أن يتحرك الحرفان المتماثلان مثل:"مناسككم".
*سبب تسميتة كبيراً:
لأن الحركة أكثر من السكون و لكثرة العمل به حال الإدغام.
*حكمه: وجوب الإظهار لجميع القراء ماعدا السوسى و حفص في بعض الكلمات له في القرآن.
مثل "تأمنا- مكنى- تأمروني- أتحاجونى- نعما"
المطلق: هو أن يتحرك الحرف الأول و يسكن الحرف الثاني مثل: "ننسخ- شققنا- أوحينا"
*سبب تسميته مطلقاً: لعدم تقييده بصغير ولا كبير.
*حكمه: وجوب الإظهار لجميع القراء.

*الدليل من التحفه:
إن في الصفات و المخارج اتفق حرفان فالمثلان فيهما أحق.

ثانياً*المتقاربان*

*تعريف المتقاربان: هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجاً وصفه أو مخرجاً لا صفه أو صفه لا مخرجاً مثل:"قل رب- قد سمع"
*أقسامه: ينقسم الى ثلاثة أقسام:-

(1) الصغير:هو أن يكون الحرف الأول ساكن و الثانى متحرك مثل:"قل رب- قد سمع"
*حكمه: الاظهار الا اللام و الراء مثل "قل رب- بل ران" لغير حفص لأنه يجب ادغامها أما عند حفص فله سكته لطيفه عند لام "بل ران"و السكت يمنع الادغام.

(2) الكبير: هو أن يتحرك الحرفان المتقاربان مثل:"عدد سنين- والذاريات ذروا"
*حكمه: الاظهار لجميع القراء ماعدا السوسى.

(3) المطلق: هو أن يتحرك الحرف الأول و يسكن الحرف الثانى مثل:"يستثنون- سندس- عليك"
*حكمه: الاظهار لجميع القراء.

*الشاهد من التحفه:
و ان يكون مخرجاً تقاربا و فى الصفات اختلفاً يلقبا .

ثالثاً*المتجانسان*
*تعريف المتجانسان: هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجاً وإختلفا صفة سواء أكان فى كلمه أو فى كلمتين مثل:"أبواب- قد تبين"
*أقسامه: ينقسم إلى ثلاثة أقسام:-
(1) الصغير: هو أن يكون الحرف الأول ساكن والثانى متحرك مثل"همت طائفه"
*سبب تسميته صغيراً: لقلة العمل فيه حال الإدغام بالنسبه للكبير.
*حكمه:الإظهار إلا فى خمسة مواضع يجب فيها الإدغام و هى:-
1-الدال فى التاء مثل:"لقد تقطع"فتنطق "لقتقطع".
2-التاء فى الدال مثل:"أجيبت دعوتكما"فتنطق "أجيبدعوتكما".
3-الطاء فى التاء مثل:"فرطتم"فتنطق "فرتم".
4-التاء فى الطاء مثل:"همت طائفه"فتنطق"همطائفه".
5-الذال فى الظاء مثل:"إذ ظلمتم" فتنطق"إظلمتم".
وإختلف العلماء بين الإظهار و الإدغام فى :
1-الثاء فى الذال:مثل:"يلهث ذلك"فتنطق"يلهث ذلك"بالإظهار أو "يلهذلك"بالإدغام.
2-الباء فى الميم مثل:"اركب معنا"فتنطق"اركب معنا"بالإظهار أو"اركمعنا"بالإدغام.

(2)الكبير:هو أن يتحرك الحرفان المتجانسان مثل:"الصالحات طوى".

*حكمه: الإظهار لحفص إلا فى كلمه واحده وهى "يهدى بيونس"والإدغام عند السوسى.

(3)المطلق:هو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الحرف الثانى مثل"أفتطمعون"

*حكمه: وجوب الإظهار عند جميع القراء.

*الشاهد من التحفه:-
.....أو يـــكـــونـــــا إتــفقـــــــا فى مخرج دون الصفات حققا
بالمتجانسين ثــم إن سكــن أول كــل فالصغيـــر سمين
أو حرك الحرفان فى كل فقـل كل كبير وإفهمنه بالمثل

رابعاً*المتباعدان*
تعريف المتباعدان:هما الحرفان اللذان تباعدا مخرجاً و إختلفا صفة مثل"من خير".

أقسامه: ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

(1)صغير:هو ان يكون الحرف الأول ساكن و الثانى متحرك مثل:"من خير".

(2)الكبير:هو أن يتحرك الحرفان المتباعدان مثل" ختامه مسك".

(3) المطلق:هو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الحرف الثانى مثل"يلهث – قول".

*حكم المتباعدان :الإظهار فى جميع أقسامه إلا فى حالتين بالنسبه للمتباعدان الصغير فقد إتفق على الإخفاء فيهما و هم :"النون الساكنه مع القاف مثل"إنقلبوا"و النون الساكنه مع الكاف مثل"أنكاثا".