موضوع: صعوبات في التعامل السبت 30 يناير 2010 - 23:04
كثير من الأهل يجدون صعوبات في التعامل مع أبنائهم الذين يمرون بمرحلة المراهقة. ولتسارع الأحداث اليومية على كافة الأصعدة أصبح من الصعب التركيز على المشكلات التي تواجه الشباب خصوصاً الذين يمرون بفترة المراهقة.
وهذه مرحلة حرجه جداً في حياة الإنسان، و يجب على الآباء الانتباه لهذه المرحلة والتعامل معها بحرص وهذا عن طريق تجنب الخلافات الغير مجدية.
ونقدم هنا بعض المشكلات التي يقع فيها الشباب بدون وعي مثل:
استعمال المواد المخدره:
تعاطى المواد المخدرة هي أكبر المشاكل التي يتعرض لها الشباب في كل المجتمعات، فهذه الطريقة تكون وسيلة لنيل القبول بين الأصدقاء و الهروب من المواجهة المشاكل. ولكن الشباب غير الواعي لا يعلم أن تعاطي المواد المخدرة لا يحل المشاكل بل يزيدها ويعقدها. ويجب على الآباء اكتشاف هذه المشكلة مبكراً و لكن كيف؟
هناك علامات تدل على أن هناك مشكله مثل الرسوب في بعض المواد تغير الأصدقاء والاتجاه لسرقة المال من البيت لشراء هذه المواد، والتغير في الشخصية أو النشاط.
وإقامة حوار متبادل بين الأبناء والآباء تكون الوسيلة الوحيدة للحد من مخاوف الآباء وتعطيهم الفرصة لتوعية الأبناء بطريقه صحية لتجنب أضرار الإدمان والمشاكل الخطيرة الأخرى.
الهروب من المنازل:
ملايين الشباب يهربون من منازلهم كل عام من جميع الطبقات الاجتماعية وغالباً ما يحدث ذلك بعد خلاف قاسى بين الآباء والأبناء ويمكث الابن مع صديق ليوم أو يومين قبل أن يعود إلى المنزل ويتكرر هذا الحدث فيما بعد، ثم يتحول إلى عادة. وفي هذه المرات يمكث الولد لمدة أطول خارج المنزل، وبذلك يكون عرضة للمشاكل الخطيرة في الشارع بعيداً عن أي رقابه. وبعض الشباب لا يعود للمنزل وليس عنده أي فكره إلى أين سيذهب وبذلك يخسر حياته ومستقبله ويتعرض للمشاكل التي تقضى على حياته.
الخلافات في الأسرة:
الخلافات في الأسرة شيء عادي لا توجد أسرة بدون أي خلافات. كل الناس عندهم أيام حلوة وأيام صعبة والاحترام المتبادل هو الذي يسهل الأمور ويساعد الطرفين إلى الوصول لحل للمشكلة التي يواجهونها.
إذا كانت المشكلة بين الآباء فلا يجب على الأبناء مساندة أي طرف بل يستحسن عدم التدخل ويجب على الأهل التعامل مع المشكلة بطريقة صحيحة والوصول إلى حل وبذلك يفهم الأبناء أن وجود المشاكل شيء عادى. ومن الطبيعي أن تنتهي المشكلة بحل فلا يؤثر ذلك عليهم بطريقه سلبية.
الاكتئاب:
يصاب المراهقون بالاكتئاب بسهولة ومن أتفه الأسباب. وتعتبر هذه المشكلة إما مشكلة طويلة المدى أو قصيرة المدى، بالنسبة للتعامل مع الاكتئاب قصير المدى يعني مواجهة مصدر الاكتئاب أو تجنبه إذا أمكن. وغالباً يكون تجنب المشكلات مستحيلاً ولكن تجنب مصدر مشكل معين لفترة مؤقتة يعطى الإنسان وجهه نظر جديدة. والتمرينات الفيزيائية تساعد على استرخاء الجسد وراحة العقل.
فمن المهم إدراك ما الذي يسبب الإحباط أو الاكتئاب. ويكون أحيانا بسبب نظرة المراهق التشاؤمية للحياة، فيجب تربيه الأبناء على أن يستمتعوا بالحياة و يكون دائماً لديهم أمل ونظرة تفاؤلية تساعدهم على الصمود أمام مشكلات الحياة التي لا تنتهي.
أما اكتئاب المدى الطويل، فيكون أصعب في التعامل معه فهو يتمكن من المراهق ويسيطر على حياته ويمكن التعامل معه أيضاً ولكن بحذر أكثر وعن طريق متخصص.
موضوع: رد: صعوبات في التعامل الجمعة 5 فبراير 2010 - 20:20
تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية. - الحل المقترح: تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم. ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،
وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين، جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه.. حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".