موضوع: قصة الطفل الاعمى و الرضا الخميس 8 مارس 2012 - 17:33
بسم الله الرحمن الرحيم
كان يا ما كان و ما يحلى الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة و السلام
كان في طفل صغير اصابه الله بمرض العمى كان ضجرا تعسا كلما قابله موقف في حياته شعر بالعجز فهو لا يرى من يكلمه و لا يرى ما يلمسه و لا يشعر بوصف الاشياء
و يوما ما راه رجل حكيم فشعر به و اراض ان يرضيه فقال له : هناك كنزاان اذا استطعت استغلالهم سوف تكسب الدنيا و الاخرة
قال له ما هما فرد عليه و قال له :القناعة و الارادة
فقال له و كيف استغلهما فرد عليه : لو قنعت بما لديك لما احتجت ما منعت لو امتلكت الارادة لفعلت ما اردت
فشكره الصبي كثيرا على النصيحة الجميلة و جعلها صوب عينيه
فرضى بحاله كاعمى لانه ملك الصحة و القوة و يدين و قدمين و عينين و انف و اذنين ... الخ فما استطاع ان يحصي نعم الله عليه فرضي بما قدمه الله له
ووضع بداخله الارادة للتغلب على فقدان بصره ووضعه هدفا صوب عينيه جلس يفكر كثيرا كيف يتغلب على عجز بصره حتى يعيش حياته بدون الحاجة الى البصر
حتى وهبه الله بفكرة رائعة و هي استخدام حواسه في تخيل ما لا يراه فاستخدم نعم العقل و اللمس و السمع في تخيل الاشياء .. و بعد نجاحه المذهل في قراءة الاشياء ووصفها قرر ان يخصص حياته في الدعوة الى الله
و كان يتخذ في دعوته نعمة البصر كدليل قووووووووووووي على ان الله واحد و على نعم الله عز و جل
فقدها فاحسن استغلالها
انتهت القصة لكن ينبغي قبل ان نتركها ان نتعلم منها
قد تملك النعمة و لا تحسن استغلالها قد تسمع الكلمات و لا تعرف معانيها
لذا سالك سؤالا لماذا اذا فضلك الله على كل ماحولك من حيوان و جماد !!