انتم تعلمون إن الأنسان إذا كبر في السن فإنه يحتاج الى عناية أكثر ..
ويروى إن رجلًا ضاق صدره بأمه العجوز .. ، خاصةً بعد أن بدأت تختلف مع زوجته فأراد التخلص منها ، لكن الشيطان أوحى له بفكرة مجنونة ، أراد الإبن أن يذهب بأمه بمكان مليئ بالذئاب ، لكي تأكلها الذئاب ويتخلص منها ، وفعلأً أعوذ بالله ، حمل امه وذهب بها وتخيلوا ماهو شعورها أن يذهب إبنها ويلقيها الآن للذئاب ، سكتت.. ورجع هو وبقيت في مكانها تنتظر مصيرها ، والذئاب تعوي ، وفي الطريق رجع للإبن العاق عقله وكأنه إستيقظ ، فقال أنا ماذا فعلت ، وكيف أفعل هذا بأمي ، فندم وأراد أن يرجع ليأخذ امه ، ولكنه كان مستحي منها فغطى وجهه بثيابه وجاء إليها ، فلما رأته الإم لم تعرفه وظنت إنه رجل آخر فقالت ياأخي أرجوك ادرك ولدي فإبقى معه إنه في الطريق وحده وأخاف عليه من الذئاب ..
تكلم قلب الأم فماذا قال :
توجد قصة تعتبر من الخيال الأدبي البلاغي ، يُروى فيها إن شخصًا أراد أن يُفسد غلامًا ،
فقال له إذا قتلت امك وجئت لي بقلبها سأعطيك مبلغًا كبيرًا من المال ، فهذا الفتى الجاهل صدق ، وفعل ذلك الفعل الشنيع ، وأخرج قلب امه ورجع الى الرجل بسرعه ، ولكن من شدّة استعجال الغلام سقط على الأرض فتكلم قلب الإم ،
ماذا قال ؟ لقد تكلم القلب بكلام جعل الإبن يندم ،
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً ..بنقوده حتى ينال به الوطرْ ..
قال أتني بفؤاد أمك يا فتى ..ولك الدراهم والجواهر والدررْ ..
فمضى وأغمد خنجراً في قلبها.. والقلب أخرجه وعاد على الأثرْ ..
لكنه من فرط سرعته هوى .. فتدحرج القلب المعفر إذ عثرْ ..
ناداه قلب الأم وهو معفرٌ ..ولدي حبيبي هل أصابك من ضررْ..
فتفاجأ الإبن من كلام قلب إمه وحنانه عليه فتأثر ،
فكأن هذا الصوت رغم حنوهِ.. برق السماء على الوليد قد إنهمرْ..
ورأى فضيع خيانة لم يأتها ,,, أحد سواه منذ تاريخ البشر ..
فارتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العِبر ..
ويقول ياقلب إنتقم مني ولا ,,, تغفر فإن جريمتي لا تغتفر ..
ثم قرر هذا الإبن الإنتحار ، فقال الإبن مخاطبًا القلب ،
وإذا رحِمت فإني اقضي انتحاراً .. مثل ماكان من قبلي قد إنتحر ..
فناداه قلب الأم كفّ يدك .. ولاتطعن فؤادي مرتين على الأثر ..
هل لديك ام ؟؟
إذا كانت لديك أم فأحمد الله لأن كثيرًا من الناس ليس لديهم ام ،
كلمة امي هي من أحلى الكلمات التي يمكن أن تنطقها في حياتك كلها ، وكثير من الناس يريد أن ينطق بهذه الكلمة لكنهم لايستطيعون لأنهم فقدوا امهاتهم ، وأنت أيضًا سيأتي عليك زمان فلن تستطيع أن تقول امي ، فالأم لن تعيش الى الأبد ، إن من فقد امه يتمنى الآن مكانك انت مع امك وكأنه يقول لك والله لو كانت هذه امي لبررتها ولفعلت لها كل ماتتمناه ، بل إن بعضهم قد فقد امه في الصغر ، فليست لهم مشاعر للأم إلا في الخيال ، وقد رحمك الله عنهم فأعطاك أمًا تنتظرك ،
وتنتظر إحسانك فماذا ستفعل ؟؟ ماذا ستفعل ؟؟
بعض الناس لم يرى كل حنان امه ، رأى جزئًا بسيطًا منه ، لأنه والحمد لله بصحة وعافية وغنى ،
ولكن لو حدث له شيئ لرأى الحنان كله ، وراى كيف ستُضحي له ،
حمدًا لله إنك بصحة وعافية ولكن لو كنت مريضًا لرأيت ماذا ستفعل امك ، لو كنت لاقدّر الله معاقًا لرأيت ماذا ستفعل امك ، إنها ستُفني جسدها وحياتها لأجلك ، والغريب إنها ستكون فرِحةً بذلك ، بل لن ترتاح هي حتى تكون أنت مرتاح ، فإذا إبتسمت إبتسمت هي ، وإذا بكيت بكت هي أكثر منك ، وإذا كان ألمك يصل الى الجسد فألمها يقطع الرووح ، وألم الروح أشد من ألم الجسد بل لايُقارن به ..
انجح مشروع :
الأم مشروع ناجح حاول أن تستغلها قدر المستطاع ، إنها ستُصلِح لك ابنائك حتى وإن لم تلتقي هي بهم ، وستدر لك أموالًا
وسَتُطيل عمرك أيضًا ، هذا ليس كلاامي إنظر من الذي قال كذلك ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن يُمدّ له في عمره ، ويُزاد في رِزقه فاليبَر والديه وليصل رحمه "
إذن الأم اسرع طريق للثراء فإستغلها وأحسِن اليها ،بسرررعه
وسترى كيف الأموال ستأتى اليك بسرعة ايضًا ، بل أحيانًا يكون للإنسان رِزقًا واسع ،
سيأتيه دفعة واحدة ، ولكن هذا الرّزق ينحبس عنه ، ولايصل اليه ، لماذا ؟ ماالذي يحبِسه ؟ يوجد ذنب معين هو من يحبس هذا المال من أن يصل اليك ، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليُحرم الرزق لخطيئه يعملها " فالمشكلة إن هذا الذنب يمنع الرزق عنك ، لكن لااتخف ، الأم ايضًا هي الحل ..
كيف ..؟؟
جاء رجل لإبن عباس رضي الله عنهما فقال إني خطبت إمرأه فأبت أن تتزوجني فخطبها غيري فأحبت
أن تتزوجه فغرت عليها فقتلتها فهل لي من توبه ؟؟ فقال له إبن عباس هل امك حيّة ؟ فقال الرجل لا ، فقال له ابن عباس إذن تب الى الله وتقرب إليه مااستطعت ، فقال رجل لإبن عباس لماذا سألته عن حياة امه ؟ فقال إبن عباس لأني لاأعلم عملًا اقرب الى الله عز وجل من بر الوالده " نعم بر الوالده يمسح الذنوب مسح ، فماذا تُريد أكثر من هذا ؟؟ الأم تُعطيك حسنات كثيرة وفي الدنيا يأتيك من ورائها رزق ومال واسع وأيضا تُطيل لك عمرك وفوق هذا ذنوبك تُمسح ؟
يااا الله ..
ويوجد أمر آخر أيضًا إنها ستُصلح لك أبناءك بحيث تعيش معهم في سعادة الى آخر حيااتك ،
هل تقصد إنها ستُربي أبنائي لي ؟؟
لااا لااا ستُصلحهم لك دون الحاجة أن تربيهم لك ودون أن تراهم حتى ، كيف ؟؟
إذا بررت أنت امك سيقوم أبنائك بالمقابل ببرك ايضًا ، وسيعيّشونك في سعادة الى آخر حياتك ، لأن الجزاء من جنس العمل ، اليس العاق يعقّه أبناءه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ طيب وكذلك البار ، يبره أبناءه ، ياسبحان الله كيف إن بر الأم جمع كل هذا الخير ، لهذا فعلًا فعلًا الجنة عند الأم ، جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إني اريد الجهاد في سبيل الله ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم قال : امك حيّه ؟ قال : نعم ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : الزم رجلها فثمّ الجنة " يعني الجنة عند قدمها ، بعد كل هذا الفضل لابد أن تكون الجنة عند قدمها ، فلماذا تُضيّع وقتك في البحث عن الجنة في مكان آخر ؟ إبدأ بالإم أولًا ، ثم إفعل بعد ذلك ماتشاء ،
لا أستطيع بِر ابي وامي لأن إسلوبهما معي شديد :
الآن ، الآن تذهب الى والديك وتُقبل رأسيهِما وأيديهما الى أن تُرضيهما ،
وحتى لو كانا راضيين عليك فحاول أن تجعلهما يرضيين أكثر ، لكن يوجد بعض الناس يوجد لديه مشكلة يقول أنا أريد أن أبِر والدي ولكن إسلوبهما معي شديد ، فأنا لا أستطيع أن ابِرهما ، بل تستطيع .. يوجد حل سِحري لهذه المشكلة أنا وصفته بنفسي لأكثر من شخص كل من طبّقه تغيرت حياته مع والديه..